ذكرت دراسة حديثة أن ناطحات السحاب المستقبلية ستتحول إلى مباني حية، يتم تزويدها بالطاقة من خلال طحالب، وتستجيب تلقائياً للطقس لتلبي احتياجات القاطنين بها.
كان بحث قامت به شركة إنشاءات متعددة الجنسيات على العديد من المباني الشهيرة من بينها مبنى الأوبرا بسيدني والعديد من المنشآت الخاصة بأولمبياد 2008، استهدف تخيل شكل المباني الحضرية عام 2050، وفقاً لما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وتتضمن البحث أفكار خيالية من بينها روبوتات صيانة مزودة بنفاثات ومزارع على ارتفاعات شاهقة، وطلاء مولد للطاقة، والمثير في الأمر أنه يتم بالفعل العمل على تطوير تلك الأفكار.
وذكر البحث أنه في عام 2050 ستكون المباني بمثابة أعضاء حية تتصرف من نفسها وتتفاعل مع البيئة المحيطة والسكان المقيمين بها، وسيتم تصميمها للتكيف المستمر مع المتغيرات سواء الداخلية أو الخارجية، وأضاف البحث أنه في خلال 4 عقود سيسكن 75% من تعداد العالم، المقدر بـ9 مليار، في المدن، وفي نفس الوقت تنبأ البحث بازدياد الأجهزة الذكية المرتبطة ببعضها والتي ستنظم الحياة في المدن.
كما سيوجد أذرع روبوتية للصيانة وتغيير أماكن الوحدات السكنية بالمباني والتي ستكون منفصلة بحيث يمكن نقلها لأي دور وجعلها مطلة على اتجاه مختلف عن الذي كانت تطل عليه، وقد وعدت الشركة أن تكون المباني وحدات منتجة أكثر من كونها مستهلكة، حيث سيمكنها توليد الطاقة الكهربائية اللازمة لها من خلال توربينات هواء وطلاء ماص للطاقة الشمسية وطحالب تعمل على إنتاج وقود حيوي، إلى جانب إمكانية تغطيتها بجزيئات النانو التي تعمل على تنقية الهواء من الملوثات والعوادم وتمتص ثاني أكسيد الكربون، كما أن المباني ستحتوي على إضاءة LED عضوية تسمح لكافة الأسطح بالإنارة ليلاً لتعمل على إنارة الطرق بعدما تقوم بامتصاص ضوء النهار.
0 التعليقات
إرسال تعليق